نبذة عن المصنع
معمل تدوير البلاستيك – حلقة إنتاجية خضراء ترسم ملامح اقتصادٍ مستدام
من منطلق إدراكها العميق للتحولات الصناعية والبيئية، تطلُّ شركة ابداع الجوهرة الرصينة من جديد عبر مشروع نوعي يُجسّد رؤيتها في التنمية المستدامة: معمل تدوير البلاستيك، الذي يُعدّ من أبرز مشاريعها وأكثرها تأثيرًا في قطاع الصناعة التحويلية داخل العراق.
في عام 2021، وضعت ابداع الجوهرة الرصينة الحجر الأساس لهذا المشروع الطموح، مدفوعة بحسٍّ صناعي دقيق استشرف الحاجة المتزايدة لمادة البلاستيك الخام في السوق المحلية.
وبعد عامٍ واحد فقط، بدأ المعمل بالإنتاج الفعلي على أرض زراعية تبلغ مساحتها 22 دونمًا (55,000 متر مربع)، ليُصبح اليوم أحد أبرز المرافق الصناعية في محافظة بابل.
يعمل المعمل على مدار 24 ساعة يوميًا، ويضم خطين إنتاجيين بطاقة 40 طنًا و35 طنًا يوميًا، ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية إلى 75 طنًا يوميًا من المواد البلاستيكية المعاد تدويرها.
كما يجري حاليًا العمل على إنشاء خط إنتاج ثالث مخصص لتقنية “ثرموفورمنك”، وهي تقنية متطورة لتصنيع المستلزمات ذات الاستخدام الواحد (السفري)، في خطوة توسعية تُعزز مكانة المعمل وتنوع إنتاجه.
يضم المعمل 25 آلية نقل متنوّعة، تشمل الرافعات الشوكية، وعجلات النقل الداخلي، ووسائط نقل المندوبين والموظفين، بما يُوفّر انسيابية عالية في العمليات التشغيلية. ويعمل في المعمل 85 عاملًا، منهم 35 عاملًا أجنبيًا، و50 عاملًا عراقيًا، في بيئة إنتاجية يجري إدارتها باحترافية وفق معايير عالية من الكفاءة والسلامة.
أن واحدة من أبرز مزايا هذا المعمل أنه صُمِّم وفق معايير صديقة للبيئة، إذ يُسهم بشكل فعّال في التخلص من النفايات البلاستيكية، وتقليل العبء البيئي في المحافظة. كما أنه يُغذّي 105 معملًا بمادة البلاستيك الخام المُعاد تدويره، تغطي احتياجات صناعية تمتد من الشمال إلى الجنوب، مرورًا بمحافظات الوسط، ما يُعزز من الاكتفاء الذاتي ويقلّل الاعتماد على الاستيراد.
وحرصًا على تأمين منشآتها الصناعية، أوكلت شركة الجوهرة الرصينة مهمة تأمين المعمل بالكامل إلى شركة أمنية متخصصة، تتولى حماية جميع مواقعها الصناعية، مما يوفر بيئة عمل مستقرة وآمنة لجميع العاملين والزائرين.
اليوم، تُقدّر القيمة السوقية لمعمل تدوير البلاستيك بما يتراوح بين 45 إلى 50 مليار دينار عراقي، ما يعكس جدواه الاقتصادية العالية ودوره الريادي في مشهد الصناعة الوطنية.
بهذا المعمل، لا تكتفي ابداع الجوهرة الرصينة بدور المُنتج، بل تلبّي نداء البيئة، وتُسهم في بناء اقتصاد وطني قادر على تحويل النفايات إلى فرص، والخامات المعاد تدويرها إلى أدوات إنتاج تفتح آفاقًا جديدة للتنمية